ماذا نقصد بمشروع “تكافل” لتوفير أضحية العيد لليتيم؟

إحياء لمفاهيم التكافل والتراحم وتقديم الخير في أحب أيام العمل الصالح إلي الله، و هي أيام العشر من ذي الحجة، وانطلاقا من أن الأضاحي هي أحب الأعمال إلي الله في يوم عيد الأضحى ، تستقبل جمعية العون والإغاثة التبرعات النقدية والعينية من مختلف الهيئات والشركات والمؤسسات و الأفراد ،القادرين على الجمع بين تطبيق السنة وهدي الأضاحي، والراغبين في زيادة الخير والجمع بين الطاعة لله وتفريح الأيتام وإطعام الفقراء، وذلك من اجل الاستفادة منها في توفير أضحية العيد لأسر اليتامى التي عجزت عن ذلك.

لماذا نسعى إلى توفير أضحية العيد كاملة لأسر اليتامى؟

لعيد الأضحى أو “العيد الكبير” كما يسمونه في بلاد المغرب، طعم خاص ونكهة مميزة ،فالأعراف والتقاليد حولت شراء الخروف(الحولي ) من ضرورات العيد، ومن آكد الواجبات التي لا يمكن للمغربي ،غنيا كان أم فقيرا ،أن يتخلى عنها مهما كان سعرها. والسؤال الذي يوجه للجميع قبل قدوم عيد الأضحى “هل ستعيّد هذا العام ؟ ” بمعنى هل سوف تقوم بذبح الأضحية في هذه المناسبة السعيدة؟. والفرحة بالعيد تنعدم ،ويشعر الكبار والصغار، بالأسى والحزن، إن لم يستطيعوا أن يوفروا ثمن الخروف. و كثير من الأسر الفقيرة تقوم بالاقتراض وبيع حاجات المنزل، لتوفير المبلغ الكافي لشراء أضحية العيد.كما أن التكافل العائلي والاجتماعي في أيام العيد الأضحى يكون كبيرا ومتمركزا حول تمكين الأسر المعوزة من أضحية العيد ، حيث يقوم الموسرون بمساعدة المحتاجين بصورة مباشرة، أو عن طريق الجمعيات، بتقديم المال أو توزيع الأضاحي. وفي هذا الجو الاجتماعي، لا معنى للعيد عند الأطفال دون عملية ذبح الخروف، وشي كبده وتبخير رأسه…ولا سبيل لإسعاد الأيتام، لاسيما الصغار منهم، بهذا العيد وإدخال الفرحة إلى قلوبهم إلا بتوفير الأضحية لهم، ليتفرجوا عليها وهي تذبح. و”العيد الكبير” فرصة مهمة في بلادنا لتدعيم التكافل العائلي والاجتماعي بصيغته المتعارف عليها، لتحظى أسر اليتامى بحضها من فرحة العيد، ومن وجبات اللحم الدسمة التي لا تعرفها موائدهم إلا نادرا.

برنامج “فرحتهم عيدنا”

• التبرع العيني بأضحية العيد، بحيث يتولى المتبرع شراءها وينيب عنه الجمعية في اختيار مستحقها وتمكينه منها.
• التبرع النقدي بقيمة شراء أضحية العيد كاملة دفعة واحدة، وذلك شهرا قبل حلول يوم العيد .
•” الأضحية في أقساط ” بحيث يلتزم المساهم بأداء قيمة شراء أضحية العيد مقسطة على عشر أشهر قبل يوم العيد. وصيغة ” الأضحية في أقساط “تضمن للمتبرع تنظيما سنويا لمساهمة الأضاحي عبر تقسيطها، مما يوسع فرص الإسهام ، ويمكن عموم المواطنين من المشاركة في هذا العمل الإنساني والخيري النبيل الذي يدخل السرور على قلب اليتيم والأرملة.
• التبرع النقدي بجزء من قيمة شراء أضحية العيد بحسب الاستطاعة.

برنامج “كلوا وتصدقوا”

عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ :قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلَا يُصْــــبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَبَقِيَ فِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ قَالُوا يَـــا رَسُولَ اللَّهِ نَفْعَلُ كَمَـــا فَعَلْنَا عَـــامَ الْمَـــاضِي قَالَ كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا فَإِنَّ ذَلِكَ الْعَامَ كَانَ بِالنَّــــاسِ جَهْدٌ فَأَرَدْتُ أَنْ تُعِينُوا فِيهَا“ البخاري ، كِتَاب الْأَضَاحِيِّ ،بَاب مَا يُؤْكَلُ مِنْ لُحُومِ الْأَضَاحِــــيِّ وَمَا يُتَــــزَوَّدُ مِنْهَا
تنظم الجمعية مداومة في مراكزها لاستقبال التبرعات من لحوم الأضاحي أيام العيد، حيث تقوم بإعادة توزيعها على الفقراء والمحتاجين ، وكذا الاستفادة منها في توفير وجبات العيد لنزلاء المراكز وغيرهم من المستحقين.

مؤونة العيد

توزع جمعية العون و الإغاثة قففا (سلالا) من المواد الغذائية الأساسية بمناسبة هذه الأيام المباركة، محاولة منها لجعل عيد الأيتام أكثر بهاء و فرحة.