نظمت جمعية العون والإغاثة يومي الجمعة والسبت الماضيين، الموافقين لـ 22 و23 ديسمبر 2024، دورة تكوينية بعنوان “تقنيات البرمجة اللغوية العصبية (PNL) والتواصل الفعّال”، من تأطير الدكتور إبراهيم التمسماني، خبير في إدارة الموارد البشرية. استهدفت الدورة تعزيز مهارات التواصل لدى مستخدمي الجمعية من خلال تقديم أدوات وتقنيات حديثة تساعدهم في تحسين تفاعلهم داخل العمل ومع المستفيدين.

أهداف الدورة التكوينية

ركزت الدورة على تحقيق مجموعة من الأهداف العملية، منها:

  • تعزيز المعرفة الذاتية: فهم أفضل للنفس وللآخرين، واكتشاف الرؤية الشخصية للعالم.
  • تطوير مهارات التكيف: استخدام تقنيات البرمجة اللغوية العصبية للتكيف مع مختلف المواقف والتعامل مع جميع الأطراف بفعالية.
  • تحسين التواصل: بناء تواصل فعّال ومؤثر باستخدام أدوات دقيقة لتحليل اللغة والسلوك.

مكونات الدورة

تضمنت الدورة مجموعة من المحاور النظرية والعملية، من بينها:

  1. مفهوم البرمجة اللغوية العصبية: تعريفها وأصولها وفلسفتها وأدواتها المختلفة.
  2. التفاعل بين الفكر واللغة: فهم كيفية ارتباط التفكير بالتواصل وأثر ذلك على بناء الواقع الشخصي.
  3. تحليل المؤشرات الخارجية: تعلم كيفية قراءة الحركات العينية، واستخدام اللغة غير اللفظية لتقييم المواقف.
  4. تقنيات الاتصال الفعّال: مثل الميتا-برامج (Meta-programs) التي تساعد على فهم أنماط التفكير المختلفة.
  5. التدريب العملي: ورشات تطبيقية تضمنت التمارين حول التزامن (Synchronization) ومعايرة السلوك (Calibration) لضمان فهم أعمق للمفاهيم النظرية.

تفاعل الحاضرين مع الورشات التطبيقية

كان للشق العملي أثر بالغ في ترسيخ المعلومات المكتسبة، حيث شهدت الورشات التطبيقية تفاعلاً ملحوظاً من قبل المشاركين. تضمنت التمارين تمثيل أدوار واستخدام سيناريوهات تحاكي تحديات واقعية. أظهرت هذه الجلسات قدرة المشاركين على استيعاب المفاهيم الجديدة واستخدامها بشكل مبتكر وفعّال.

أهمية الدورة في تطوير الأداء

تأتي هذه الدورة كجزء من استراتيجية جمعية العون والإغاثة للرفع من كفاءة مستخدميها وضمان تحسين جودة الخدمات المقدمة للأيتام وأسرهم. فالتواصل الفعّال لا يقتصر على كونه مهارة شخصية، بل هو أساس تحقيق النجاح في العمل الإنساني وتعزيز الأثر الاجتماعي.

رسالة الجمعية

من خلال هذه الدورة وغيرها من المبادرات التدريبية، تؤكد جمعية العون والإغاثة التزامها بتطوير قدرات موظفيها ورفع مستواهم المهني، بما ينعكس إيجاباً على الفئات المستفيدة. ويعكس هذا الجهد رؤية الجمعية في تقديم خدمات إنسانية عالية الجودة قائمة على التميز والتفاني.

بهذه الخطوات، تواصل الجمعية تحقيق رسالتها النبيلة في دعم الأيتام وأسرهم، معززة دورها الريادي في المجال الإنساني.

image
image
image
image
image
image
image