حفل التفوق: جمعية العون والإغاثة تحتفي بتفوق الأيتام و تميز الأمهات
نظمت جمعية العون والإغاثة يوم السبت 26 أكتوبر حفل التفوق لتكريم الأيتام المتفوقين والأمهات المتميزات، وذلك بالمسرح البلدي محمد الحداد بمدينة طنجة. حضر الحفل عدد كبير من المحسنين والكفلاء، وأعضاء المكتب الإداري للجمعية، إلى جانب الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية، وممثلين عن الجمعيات الشريكة التي دعمت هذا الحدث المميز.
انطلاق الحفل بأناشيد مغربية
بدأ الحفل بوصلة إنشادية قدمتها مجموعة الهدى المغربية، أضفت جوًا من الروحانية والبهجة على قلوب الحاضرين. وقد استهلت هذه الأناشيد المناسبة بروح التفاؤل والأمل، مما خلق أجواء مميزة تليق بالحدث.
كلمة الجمعية وأهمية العمل التضامني
بعد الافتتاح الإنشادي، ألقى رئيس الجمعية، د. مصطفى بوكور، والكاتب العام، ذ. محمد النالي، كلمات ترحيبية أكدا فيها على أهمية تضافر جهود المجتمع المغربي لدعم الفئات الهشة. وأشاد المتحدثان بالدور الذي تقوم به الجمعية في تقديم الدعم للأيتام والأسر المحتاجة، مؤكدين على أن التكافل والتضامن هو الأساس لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
قصة ملهمة: أرملة مكافحة يحتذي بها في الصبر والتفاني
تفاعل الحاضرون مع فيديو عرض قصة أرملة مكافحة تواصل تعليم أبنائها رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها. جسدت هذه القصة روح التضحية والأمل، حيث استلهم الحاضرون منها الكثير من الصبر والعزيمة التي أظهرتها الأم في تربية أبنائها والحرص على تعليمهم، و حصرص الأيتام على التفوق.
تكريم الأيتام المتفوقين وتوزيع الحواسيب
كرمت الجمعية الأيتام المتفوقين في مختلف المستويات الدراسية، وتم توزيع 36 حاسوبًا محمولًا على هؤلاء الطلاب، تشجيعًا لهم على مواصلة التفوق الأكاديمي والارتقاء بمستوياتهم العلمية. كان هذا التكريم بمثابة دفعة معنوية قوية للطلاب، وفرصة لتأكيد حرص الجمعية على دعم طموحاتهم.
تكريم الأم الفاضلة مومنة بن قلة
كما تم تكريم السيدة مومنة بن قلة التي احتضنت في بيتها ثلاثة أيتام فاقدي الوالدين، حيث اعتُبرت رمزًا للتضامن والتكافل داخل المجتمع المغربي. أشاد السيد عز الدين الخمسي بهذا العمل النبيل الذي يجسد جوهر التضامن في المجتمع، معربًا عن تقديره واعتزازه بهذا المثال الإنساني الذي يعكس أسمى قيم العطاء.
عرض شريط وثائقي عن زلزال الحوز وشهادات مؤثرة
عرض الحفل شريطًا وثائقيًا عن زلزال الحوز وتأثيره المدمر على الأسر. وقد أظهرت لقطات الفيديو حجم المعاناة التي عاشها المتضررون. وشهدت منصة الحفل كلمة ممؤثرة لمشاركين في العمليات الإغاثية في زلزال الحوز مما أثار مشاعر الحزن والتضامن بين الحضور. كما كرمت الجمعية عددًا من الأفراد الذين حضروا من مناطق الزلزال، ليقدموا شهاداتهم عن التجربة الأليمة التي عاشوها، وقد تخللت الشهادات دموع وشجاعة مؤثرة، أبرزت قوة العلاقات الاجتماعية بين المستفيدين من جهة و كافة أفراد المجتمع المغربي من جهة أخرى.
تكريم الجمعيات الشريكة وشكر خاص على المساهمة الإنسانية
خصصت الجمعية لحظة لتكريم الجمعيات الشريكة، من بينها الجمعية المغربية لكفالة اليتيم، التي كانت شريكًا أساسيًا في عملية إغاثة ضحايا زلزال الحوز. وأثنت الجمعية أيضًا على الجمعية الخيرية الصحية بمراكش، التي ساهمت في قافلة طبية لفائدة عدد من الدواوير بجماعة أنكال، بالإضافة إلى تزويد المستشفيات العمومية بالأقاليم المتضررة بعشر حاويات من المواد الطبية وشبه الطبية. كما تم تكريم جمعيتي النور للتنمية بسيدي غانم وجمعية إمي نغزر أفلا واسيف بجماعة أنكال، اعترافًا بمساهماتهم في تقديم الدعم للمجتمع المحلي.
جائزة الأقصى للتميز: تتويج للمتميزين من الأيتام
ضمن برنامج الحفل، قُدمت جائزة الأقصى للتميز، التي خصصها الدكتور نبيل العتيبي لدعم المتفوقين من الأيتام. وقد توج هذا العام التلميذان محمد شابو وعبد الله الرحالي بالجائزة، تقديرًا لتفوقهما وتميزهما الدراسي، وهو ما يعتبر حافزًا كبيرًا لهما ولمجمل الطلاب على طريق النجاح والتميز.
اختتام الحفل بأناشيد تضامنية مع أطفال غزة
اختتم الحفل بأناشيد تضامنية مع الأطفال ضحايا الحرب في غزة من أداء مجموعة الهدى المغربية، حيث أبدى الحاضرون تفاعلًا كبيرًا معها، وسط مشاعر التضامن والدعاء لأطفال فلسطين. وقد اختتم الحفل بأجواء من التضامن والمودة، ليترك أثرًا طيبًا في نفوس الحاضرين ويجدد العزيمة لمواصلة العمل من أجل دعم الفئات المستحقة.
اختُتم حفل التفوق بتأكيد على قيم التضامن والتكافل المجتمعي التي تسعى جمعية العون والإغاثة لترسيخها عبر دعم الأيتام وأسرهم وتكريم الأمهات المتميزات. وقد أظهر الحفل روح المجتمع المغربي المتكاتف والمتضامن، حيث تجلّى دور الأفراد والجمعيات في إكرام اليتيم، ورعاية طموحاته، وتقديم الدعم المعنوي والمادي له. كما يعكس الحفل رسالة قوية بأن التكافل المجتمعي لا يقتصر على المساعدات المادية، بل يمتد إلى خلق فرص للنجاح والتفوق لهؤلاء الأيتام، وتأكيد على أهميتهم كجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، ليحملوا مستقبلًا مشرقًا قائمًا على قيم العطاء والرحمة والتعاون.