زيارة جمعيات محلية بمدينة مكناس إلى جمعية العون والإغاثة: تبادل الخبرات وتقاسم رحلة الكفاح

في إطار تعزيز التعاون والتضامن بين الجمعيات المحلية، رحبت جمعية العون والإغاثة بعدد من الجمعيات المحلية بمدينة مكناس في زيارة استمرت لمدة ثلاثة أيام من يوم الجمعة 20 أكتوبر 2023 إلى يوم الأحد 22 أكتوبر 2023. تهدف هذه الزيارة إلى تبادل الخبرات بين الجمعيات ومشاركة الأرامل رحلة كفاحهن وتغلبهن على صعوبات الترمل، حيث تمثل هذه الجمعيات جزءًا من الشبكة المجتمعية المهمة في دعم الفئات الهشة وتقديم العون والإغاثة.

استقبلت جمعية العون والإغاثة كل من جمعية الشقائق وجمعية الرشاد، جمعية لينا، جمعية فضاءات، جمعية الباتول، جمعية النعيم، جمعية السيدة الحرة و جمعية خير جليس، وقد حضر عن كل جمعية مسؤول أومسؤولان رفقة عدد من الأرامل، حيث بلغ عدد الحضور 45 فردا. رحبت الجمعية بالوفود المحلية بحفاوة كبيرة وتمت جدولة لقاء تواصلي لاستكشاف ومناقشة وتبادل الخبرات ومشاركة التجارب.

نظمت جمعية العون والإغاثة في اليوم الأول من الزيارة لوفودها نزهة إلى المدينة القديمة بطنجة للاستمتاع بالجمال الساحر للمدينة واستكشاف ثقافتها الفريدة ومعالمها المتشبعة بالثقافة الأندلسية من بنايات وأزقة .. وصولا إلى الإطلالة الساحرة باب البحر الذي يمتاز ببنائه الرائع والمطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد اختتم اليوم بجلسة شاي على الشاطئ.

في اليوم الثاني من الزيارة نظمت الجمعية لوفدها نزهة من مغارة هرقل المطلة على المحيط الأطلسي مرورا “برأس سبارطيل” لزيارة “المنارة” ملتقى أمواج البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، ووصولا إلى غابة “الرميلات” التي تتميز بتنوع بيولوجي هامّ بحيث تضم أشجار البلوط الفليني وأشجار الكلبتوس والصنوبر المثمر.

اختتم اليوم الثاني بإحدى أهم النقاط الرئيسية لهذه الزيارة، هي لقاء تواصلي تم فيه تبادل الخبرات والتعارف بين الجمعيات المختلفة. تم تقديم أوراش عمل تفاعلية وجلسات تبادل الأفكار حيث شاركت الجمعيات المحلية تجاربها ونجاحاتها في مجال تقديم الدعم للأسر المعوزة والأرامل والأطفال، ومشاركة الأرامل تجاربهن ورحلة كفاحهن لإيصال أسرهن لبر الأمان. هذا المزيج من الخبرات والأفكار يعزز من فعالية العمل الاجتماعي ويساعد في تحسين الخدمات المقدمة للفئات المحتاجة من الأرامل والأسر المعوزة. وقد اختتم القاء التواصلي بتقديم مجموعة من النصائح للأرامل لتعزيز روح الأمل والتفاؤل لديهن.

تُظهر هذه الزيارة القيمة مدى إلتزام جمعية العون والإغاثة والجمعيات المحلية وحرصهم على تحسين طرق الدعم والعون للفئات المحتاجة، وتعزيز قيم التضامن في المجتمع المغربي، مما يساهم في تحقيق كرامة أسرة اليتيم من من جهة و تحقيق التنمية المستدامة من جهة أخرى.