زيارة نادي إنرويل الدار البيضاء لجمعية العون والإغاثة: تعاون دائم خدمة لليتيم
في إطار التعاون المثمر والداعم للأيتام وأسرهم، قام وفد من نادي إنرويل الدار البيضاء بزيارة إلى جمعية العون والإغاثة يوم الاثنين 4 نوفمبر 2024. هدفت الزيارة إلى تعزيز العلاقات بين الطرفين والتأكيد على أهمية العمل المشترك في دعم الفئات المستضعفة، خاصة الأيتام وأسرهم. بدأ اللقاء بعرض تعريفي قدّم للحضور رؤية شاملة عن أنشطة جمعية العون والإغاثة، مسلطاً الضوء على أبرز المحطات المشتركة التي جمعت الجمعية بالنادي خلال السنوات الماضية.
تكريم ذكرى المرحومة أم كلثوم الحريزي ومساهماتها الخيرية
وفي لفتة إنسانية، تمّت قراءة الفاتحة على روح الفقيدة الحريزي، العضوة البارزة في نادي إنرويل الدار البيضاء، التي كان لها دور فعّال في مجال العمل الخيري. استحضر الحضور مناقبها وإسهاماتها البارزة في الشراكة بين جمعية العون والإغاثة والنادي، وأثرها الكبير في تحقيق العديد من المشاريع الخيرية التي كان لها وقع إيجابي على حياة الأيتام والأسر المحتاجة.
تأكيد التزام جمعية العون والإغاثة ونادي إنرويل الدار البيضاء بخدمة اليتيم والأرملة
في كلمته الترحيبية، عبّر الدكتور عمر التيجاني عن فخر جمعية العون والإغاثة بالتعاون مع مختلف فئات المجتمع، مؤكدًا استعداد الجمعية لتعزيز الشراكات المثمرة لخدمة الأيتام. من جانبها، أبدت ممثلة نادي إنرويل الدار البيضاء سعادتها بزيارة الجمعية، مشيرة إلى التزام النادي بدعم الأيتام والأرامل، وأعربت عن أملها في استمرار هذا التعاون لتحقيق التكافل المجتمعي ومساندة الأسر المحتاجة.
عرض عن تاريخ الجمعية وحجم العمل القائم
افتُتح اللقاء بعرض تعريفي قدمته الأستاذة ثريا الفرشي حول تاريخ جمعية العون والإغاثة، موضحةً مسيرة الجمعية على مدى ثلاثين عامًا من العمل الاجتماعي. وأبرزت الأستاذة الفرشي حجم العمل الذي تضطلع به الجمعية، مشيرةً إلى أعداد المستفيدين من خدمات الجمعية وبرامج الكفالة التي تتوسع سنويًا. كما قدمت أرقامًا عن الأيتام والأسر المستفيدة، مؤكدةً حرص الجمعية على تقديم الدعم الشامل الذي يشمل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية.
تطور العمل في مجال الرقمنة – تحديات وفرص
قدمت الأستاذة سارة نمات عرضًا آخر حول تطور الجمعية في مجال الرقمنة، وأثر هذا التحول في تحسين جودة الخدمات المقدمة للأيتام والأسر. تناول العرض الاحتياج الكبير الذي نشأ عن هذا التحول الرقمي، مشيرةً إلى أهمية التكيف مع المتطلبات الرقمية الحديثة لتحقيق تواصل أسرع وأكثر فعالية مع المستفيدين ومتابعة أدق لمختلف الحالات. أكدت الأستاذة نمات على أن الرقمنة تتطلب توفير أدوات تقنية لمساعدة العاملين الميدانيين على جمع وتحديث البيانات لحظة بلحظة، مما يعزز من كفاءة الأداء.
عرض نموذج عن أسرة مستفيدة
تضمن اللقاء عرضًا مؤثرًا لنموذج من الأسر المستفيدة من خدمات جمعية العون والإغاثة، حيث عُرضت تفاصيل معاناتها اليومية والتحديات التي تواجهها في تأمين حياة كريمة لأفرادها. تأثرت الحاضرات بعمق عند مشاهدة هذا النموذج الذي أظهر واقعًا قاسيًا تعيشه العديد من الأسر، وأبرز الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في تقديم الدعم والرعاية لهذه الفئات. كان تفاعل الحاضرات واضحًا، حيث عبّرن عن تقديرهنّ لما تقدمه الجمعية من مساعدة ملموسة، مؤكدات على أهمية الاستمرار في دعم مثل هذه الجهود لضمان حياة أفضل للأسر المحتاجة والأيتام.
التبرع بألواح إلكترونية دعماً للتحول الرقمي
جاءت مساهمة نادي إنرويل الدار البيضاء في هذا الإطار لتعزز التوجه الرقمي للجمعية. قدم النادي مجموعة ثمانية الألواح الإلكترونية من النوع الجيد لدعم المشرفات الميدانيات في عملهن، مما يسهم في تسهيل عملية إدخال البيانات بشكل فوري ويتيح متابعة محدثة لحالات الأيتام والأسر المحتاجة. كما شمل التبرع كمية من الملابس التي سيتم تخصيصها للأيتام ، تأكيدًا على التزام النادي المستمر بدعم هذه الفئة.
في ختام اللقاء، قدّمت جمعية العون والإغاثة درعًا تذكاريًا تكريمًا لنادي إنرويل الدار البيضاء، تقديرًا لجهودهم الداعمة ومساهماتهم القيّمة في مسيرة الجمعية. جاء هذا الدرع تعبيرًا عن التزام الجمعية بتعزيز التعاون والعمل المشترك مع شركائها من أجل تحسين حياة أسر الأيتام المحتاجين، وضمان مستقبل أكثر أمانًا وكرامة لهم. وبهذه اللفتة، أكّد الطرفان على أهمية تضافر الجهود والمضي قُدمًا نحو تحقيق أهداف سامية تخدم الأيتام وتوفر لهم الدعم اللازم لتجاوز التحديات وتحقيق طموحاتهم.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز الشراكة الفاعلة بين جمعية العون والإغاثة ونادي إنرويل الدار البيضاء، حيث أكد الطرفان على التزامهما المتواصل بدعم الأيتام وأسرهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم. وعبّرت هذه الزيارة عن تجديد التعاون والتأكيد على أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة، مع تطلعات مستقبلية نحو المزيد من المشاريع المشتركة التي تسهم في تخفيف معاناة الأيتام وتقديم الدعم اللازم لأسرهم في مجتمع متضامن ومتكافل.