تسعى جمعية العون والإغاثة، وفق رؤيتها المتمثلة في “تحقيق كرامة أسرة اليتيم في مجتمع متضامن”، منذ تأسيسها إلى دعم المبادرات التي تعزز قيم التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع. ففي كل مناسبة، تبرز الجمعية أهمية مساندة الأيتام وتقديم العون لهم، بهدف غرس معاني الرحمة والعطاء في قلوب المجتمع. إن التكافل مع الفئات المحتاجة، خاصة الأيتام، ليس مجرد واجب اجتماعي، بل شعور عميق بالمحبة والألفة بين جميع أفراد المجتمع، إذ تتكامل الإنسانية بالعطاء والرعاية.

وقد جاء تكريم السيدة مومنة بن قلة في حفل التفوق لعام 2024 (شاهد الفيديو الكامل للحفل) ليجسد هذه القيم العظيمة بوضوح. لقد كرست السيدة مومنة جهدها وحنانها لاحتضان ثلاثة أيتام فاقدي الوالدين، فأصبحت لهم الأم والأمان والمستقبل. هذا التكريم هو أكثر من مجرد اعتراف بمجهوداتها، إنه رسالة تقدير لكل فرد يسهم في إكرام اليتيم واحتضانه. فالعناية بالأيتام تمتد لتشمل الجوانب النفسية والعاطفية التي تدعمهم وتوجههم نحو مستقبل أفضل، وهي الركيزة التي تهدف الجمعية لتعزيزها عبر كل نشاط تقوم به.

وفي هذا الحفل، لم تكتفِ الجمعية بتكريم السيدة مومنة وحدها، بل احتفلت بكل من يراهم المجتمع قدوة في التضامن والدعم. يمثل هذا التكريم رمزًا لامتنان المجتمع لكل من يعزز الإحسان في نسيجنا الاجتماعي. إن هذه المبادرات تظل جسورًا تربط قلوب المجتمع، وتؤكد أن العطاء للأيتام والمحتاجين واجب إنساني. يبقى الأمل بأن تظل هذه القيم منارةً في درب كل من يسعى للخير والإحسان، لترسيخ مجتمع متضامن يحمل كرامة أسرة اليتيم عاليةً وعزيزة.