انطلاق حملة “الأمان السكني”: رهان إنساني جديد لترسيخ قيم التضامن لفائدة أسر الأيتام

في أجواء مفعمة بروح المسؤولية والتكافل الاجتماعي، نظمت جمعية العون والإغاثة بمدينة طنجة، يوم 12 دجنبر 2025، بالمركب الثقافي أحمد بوكماخ، ندوة صحفية هامة للإعلان عن انطلاق حملتها الكبرى لجمع التبرعات من العموم. وتأتي هذه المبادرة الإنسانية ترسيخاً لقيم التضامن، وسعياً لتحقيق الكرامة للفئات الهشة، وتحديداً أسر الأيتام.انطلاق حملة “الأمان السكني”: رهان إنساني جديد لترسيخ قيم التضامن بمدينة البوغاز

افتتاح روحاني وترحيب بالحضور

استهل الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، شنّف بها القارئ حمزة بوليف مسامع الحاضرين، مما أضفى جواً من السكينة والخشوع على القاعة. وعقب ذلك، تناول الكلمة الدكتور طارق العباقي، نائب رئيس جمعية العون و الإغاثة، مرحباً بممثلي المنابر الإعلامية وشركاء الخير.

وفي هذا الصدد، أشاد العباقي بالحضور الإعلامي المكثف، معتبراً إياه دليلاً ساطعاً على اهتمام الصحافة الوطنية بقضايا الأيتام والأرامل. كما شدد على أن التفاعل الإيجابي للإعلام يعد رافعة أساسية لإنجاح مثل هذه المبادرات النبيلة.

أرقام طموحة وتحدي “المستحيل ليس مغربياً”

كشف نائب رئيس الجمعية، خلال عرضه، عن الأرقام الرئيسية للحملة. حيث تهدف الجمعية إلى تعبئة ميزانية تقدر بـ 25.5 مليون درهم. ويسعى هذا المبلغ الضخم إلى تمويل “مشروع الأمان السكني”. الذي ستستفيد منه 381 أسرة يتيم موزعة على مختلف ربوع المملكة المغربية.

وفي سياق متصل، أكد العباقي أن هذا الرقم، وإن كان يبدو كبيراً، إلا أنه يظل قابلاً للتحقق بفضل كرم المغاربة المعهود. واستحضر في حديثه الروح الوطنية قائلاً: “المستحيل ليس مغربياً، وكما عهدنا المغاربة فهم أهل العطاء والجود”.

ولتقريب الصورة أكثر، عرضت الجمعية شريطاً مرئياً مؤثراً، تضمن مشاهد حية لأسر تعيش وضعية صعبة. هذه الاسر و غيرها وتنتظر يد العون لتحظى بسكن لائق يحفظ كرامتها.

هيكلة احترافية لضمان نجاح الحملة

هذا و حرصت الجمعية على تقديم لجنة تقنية لمواكبة عمل الادارة في مشروع “السكن الآمن”، التي ستشرف تقنياً على تنفيذ هذا الورش الإحساني، لضمان أعلى معايير الشفافية والنجاعة. وتتكون اللجنة من:

  • الدكتور عبد الإله البحراوي: مشرفا على اللجنة.
  • الأستاذ هشام العصفوري: مراقبامالياً.
  • الأستاذ محمد النالي: مقررا للجنة.
  • المهندس عادل اللبار: مشرفا تقنياً.
  • المهندس عمر واعظ: مشرفا تقنيا.

ومن جهته، قدم المشرف على اللجنة، الدكتور عبد الإله البحراوي، عرضاً مفصلاً استعرض فيه الأهداف الإجرائية، والمناطق الجغرافية المستهدفة، وآليات التدخل لضمان وصول الدعم لمستحقيه.

دعوة مفتوحة للمساهمة في صناعة الأمل

شهدت الندوة نقاشاً مفتوحاً وتفاعلاً إيجابياً من طرف الحاضرين، الذين عبروا عن دعمهم اللامشروط لهذه البادرة. وفي الختام، تلى الأستاذ نور الدين التمسماني، مدير الجمعية، البلاغ الصحفي الرسمي، معلناً بذلك الانطلاق الفعلي للحملة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمان السكني يتجاوز كونه جدرانا وسقفا، بل هو غاية تسعى الجمعية من خلالها لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأسرة اليتيم في مجتمع متضامن. وتدعو الجمعية كافة المحسنين وأهل الخير للمساهمة في هذا المشروع الرائد، لأن كل مساهمة تصنع فرقاً حقيقياً في حياة يتيم.

Footer Design
Scroll to Top