محفل ألعاب بهيج لـ 300 يتيم يزرع الفرح و الأمل

بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها، أقامت جمعية العون والإغاثة محفلاً استثنائيًا للألعاب والترفيه. بالفعل، جمع المحفل أكثر من 300 يتيم في يوم مليء بالبهجة والتعلم. انطلق الحفل على الساعة الحادية عشرة صباحًا. وبهذا، قدم للأطفال تجربة فريدة تجمع بين المتعة والفائدة التربوية.

استهل السيد نور الدين بنصبيح العمراني، رئيس الجمعية، الفعالية بكلمة ترحيبية مؤثرة. أعرب فيها عن سعادة الجمعية الغامرة باستقبال الأطفال في هذا المحفل البهيج. علاوة على ذلك، أكد أن هذا اليوم هو ثمرة لنجاحهم واجتهادهم الدراسي. كما شدد على أهمية التفوق الأكاديمي. إضافة إلى ذلك، وجه الرئيس نصيحة أبوية للأطفال بضرورة طاعة أمهاتهم. الأمهات يسهرن على تربيتهم وتوفير الظروف الملائمة لهم. اختتم كلمته بتقديم الشكر الجزيل للمؤطرين والمشرفات على جهودهم الكبيرة في تنظيم هذا النشاط المتميز.

محفل الألعاب: ست ساعات من المرح والتعلم بإشراف تربوي متميز

تولى المؤطر التربوي السيد عبد النور العاقل مهمة شرح قوانين محفل الألعاب. كما وضح طريقة الاستفادة من النقاط المجمعة. نتيجة لذلك، أضاف هذا بعدًا تعليميًا للفعالية. وعلى مدى ست ساعات متواصلة، انغمس الأطفال في مجموعة متنوعة من الألعاب. هذه الألعاب تعتمد على التركيز والدقة. في الوقت نفسه، صاحبتها فقرات ترفيهية قدمها بهلوان ومنشطون. بالإضافة إلى ذلك، تواجدت دمى عملاقة وفضاء للبالونات. كل هذا، أضفى أجواءً احتفالية ساحرة.

ولإضفاء المزيد من البهجة على الحدث، تواجد بائعو الفشار وحلوى غزل البنات. بالتالي، أتاح هذا للأطفال الاستمتاع بوجبات خفيفة محببة. كما حرصت الجمعية على توفير المياه والعصائر والمثلجات لضمان راحة المشاركين طوال اليوم.

تتويج بالهدايا وتحقيق الأهداف التربوية

اختتم الحفل بتوزيع الهدايا على الأطفال. قام كل مشارك “بشراء” جائزته المفضلة بالنقاط التي جمعها. في الواقع، هذه طريقة مبتكرة لتعليمهم قيمة الجهد وتحمل المسؤولية في الاختيار.

يهدف هذا النشاط إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية النبيلة:

خلق جو من الألفة: يساهم المحفل في بناء علاقات ودية بين الأيتام الجدد والمشرفات والمؤطرين. وبذلك، يسهل هذا عمليات التواصل فيما بعد.
إذكاء روح المنافسة: تشجع الألعاب الأطفال على التنافس الإيجابي. كما تنمي مهاراتهم في إطار آمن وممتع.
تعزيز المسؤولية المالية: يعلم الأطفال كيفية التعامل بالنقود. كما يعلمهم تحمل المسؤولية في اتخاذ القرارات الشرائية من خلال نظام النقاط والهدايا.
إكرام الأيتام وتعزيز الثقة بالنفس: يأتي هذا النشاط في إطار جهود الجمعية لإكرام الأيتام. يمنحهم الثقة بالنفس ويمكّنهم من حقهم في اللعب كباقي أقرانهم. كما يعطيهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم والمنافسة.

يعكس محفل الألعاب المتميز هذا التزام جمعية العون والإغاثة الراسخ برسالتها الإنسانية والتربوية النبيلة. في الختام، فمن خلال هذه المبادرات النوعية، تؤكد الجمعية على دورها الحيوي. هي لا تقدم الدعم المادي فقط، بل تبني شخصية الأيتام وتمكنهم من أدوات النجاح. تغرس فيهم بذور الثقة بالنفس والأمل بمستقبل أفضل. كما تؤكد على حقهم الكامل في الفرح والنمو كباقي أقرانهم في المجتمع.