“دعم تلاميذ البكالوريا” مبادرة تطلقها العون والإغاثة: نتائج لقاء التوجيه والتحصيل العلمي


أطلقت جمعية العون والإغاثة يوم السبت 11 أكتوبر 2025 برنامجها السنوي لدعم تلاميذ وتلميذات البكالوريا. ولتحقيق هذا الهدف، نظمت الجمعية لقاءً تواصلياً توجيهياً . وقد جمع اللقاء أزيد من 50 تلميذاً وتلميذة بمركب الرعاية الاجتماعية لجمعية العون والإغاثة. يأتي هذا اللقاء ضمن استراتيجية الجمعية الهادفة لمرافقة هذه الشريحة الحيوية في مسارها الدراسي الحاسم.

افتتحت المشرفة التربوية، الأستاذة فاطمة بوديا، اللقاء بكلمة ترحيبية. وفي كلمتها الافتتاحية، شددت الأستاذة بوديا على أن هذه السنة “مرحلة حاسمة” تتطلب الجد والاجتهاد والانضباط والاستعداد المبكر للامتحان الوطني. لهذا السبب بالتحديد، أكدت المشرفة أن برنامج دعم تلاميذ البكالوريا هو وسيلة فاعلة للرفع من نسب النجاح والتفوق بين صفوف المستفيدين، وبالتالي تعزيز التحصيل العلمي. كما أشارت إلى أهمية الانخراط الجاد منذ البداية.


حصاد اللقاء: استمارات دقيقة لتحديد أولويات حصص التقوية المدرسية

شكلت عملية ملء الاستمارات الفردية المحور الأساسي في اللقاء. وكان الهدف الأهم من ذلك هو جمع معطيات دقيقة تساعد على برمجة حصص التقوية المدرسية. بالتأكيد، هذه الحصص يجب أن تستجيب للاحتياجات الحقيقية للتلاميذ.

الرياضيات والفيزياء تتصدران متطلبات مواكبة طلبة البكالوريا

قام التلاميذ بملء بياناتهم الشخصية وتحديد المواد التي يرغبون في الدعم فيها. وقد جرت العملية بسلاسة تحت إشراف من المؤطرات المتطوعات. وعلاوة على ذلك، حدد التلاميذ أيضًا مركز الدعم الأقرب لسكنهم. ونتيجة لهذه العملية الإحصائية، كشفت النتائج الأولية للاستمارات عن تفاعل إيجابي ورغبة قوية في الاستفادة. إذ لوحظ أن أغلب التلاميذ عبّروا عن حاجتهم المُلحة للدعم في مواد الرياضيات والفيزياء واللغة الإنجليزية.

تعتبر هذه العملية خطوة أساسية نحو التخطيط الجيد. بالفعل، ستمكّن الجمعية من توزيع التلاميذ على مراكز الدعم المناسبة. كما سيساعد هذا التحديد المبكر أيضًا في توجيه الجهود نحو المواد ذات الأولوية القصوى. وبالتالي، يضمن ذلك انطلاق برنامج مساعدة البكالوريا بفعالية ونجاعة بأسرع وقت ممكن.


“البكالوريا امتحان في الإرادة”: توجيهات نفسية وذهنية للاستعداد الوطني

فقرة التوجيه الدراسي: محاور العرض الشامل

تناول العرض التوجيهي محورين أساسيين لضمان اتخاذ قرار سليم ومستنير في المسار التعليمي.


المحور الأول: مفهوم التوجيه الدراسي ومسارات ما بعد البكالوريا

ركز هذا المحور أولاً على مفهوم التوجيه الدراسي وأهدافه، مبرزاً دوره كعملية مستمرة تهدف إلى مساعدة التلميذ على اكتشاف إمكانياته وتحديد مساره المهني والأكاديمي. كما تم التأكيد على العلاقة الوثيقة بين الميولات الشخصية واختيار الشعبة أو التخصص الجامعي، مشدداً على أن النجاح الأكاديمي والمهني يرتبط بالدراسة في مجال يتوافق مع اهتمامات الطالب وشغفه. وقدم العرض نظرة شمولية للمسارات الممكنة بعد البكالوريا، موضحاً الخيارات المتاحة التي تتنوع بين الالتحاق بـ:

  • الجامعات (الكليات ذات الولوج المفتوح أو المقيد).
  • المعاهد والمدارس العليا (التي تمنح تكوينات متخصصة).
  • مؤسسات التكوين المهني (للحصول على شهادات تقنية ومهنية).

المحور الثاني: الاستعداد النفسي والذهني لتحقيق النجاح

خصص جزء هام من الحصة لمعالجة جانب الاستعداد النفسي والذهني، كعامل حاسم في تحقيق التفوق. تمت مناقشة مجموعة من النقاط الجوهرية، تشمل:

  • كيفية التعامل الفعّال مع الضغط والخوف من الامتحانات، عبر اعتماد تقنيات الاسترخاء والتخطيط الجيد.
  • الأهمية القصوى لتنظيم الوقت والنوم والتغذية المتوازنة، باعتبارها ركائز أساسية للحفاظ على التركيز والطاقة الذهنية والجسدية.
  • دور الثقة بالنفس في تحقيق النجاح، وتشجيع التلاميذ على تذكر إنجازاتهم السابقة وتجاوز الأفكار السلبية.
  • أهمية الدعم الأسري والتواصلي بين التلاميذ وأساتذتهم، لتوفير بيئة داعمة ومحفزة تساعد الطالب على تخطي التحديات الأكاديمية.

الإسراع ببدء برنامج دعم تلاميذ البكالوريا

في ختام اللقاء، تم اتخاذ مجموعة من القرارات المُلزمة. وتعود مسؤولية هذه القرارات لمصلحة الإشراف التربوي. والهدف الأسمى هو تسريع انطلاق برنامج الدعم. ختاماً، وبالأهمية ذاتها، تؤكد جمعية العون والإغاثة متابعتها الدقيقة لبرنامج الدعم المدرسي في صفوف الأيتام المتمدرسين. ويأتي هذا لضمان تحقيق أقصى استفادة للتلاميذ وتوفير جميع المقومات اللازمة لتحقيق التفوق في نهاية هذا المسار التعليمي الهام.

و تؤكد جمعية العون والإغاثة مجدداً على أن برنامج دعم تلاميذ البكالوريا يُعد ركناً أساسياً في التزامها تجاه التحصيل العلمي لأبنائها وبناتها من الأيتام المتمدرسين. إن الاهتمام بتوفير حصص التقوية المدرسية والتوجيه اللازم ليس مجرد عمل إغاثي، بل هو استثمار في مستقبل هذه الشريحة، لضمان حصولهم على فرص متكافئة وتحقيق التفوق في الاستعداد للامتحان الوطني. وتظل الجمعية حريصة على متابعة دقيقة ومستمرة لمسارهم الدراسي، لضمان جودة الرعاية التعليمية والتربوية الشاملة

Footer Design
Scroll to Top