أهمية اللقاءات التواصلية في تحقيق رؤية جمعية العون والإغاثة لأسر الأيتام

تؤمن جمعية العون والإغاثة بأن التمكين المستدام لأسر الأيتام يبدأ من بناء جسور الثقة والتفاهم المشترك. وفي هذا السياق، تكتسب اللقاءات التواصلية الدورية بين المشرفين الميدانيين والأمهات الأرامل أهمية قصوى. فهي ليست مجرد اجتماعات إجرائية، بل هي آليات مؤسسية لتأصيل ثقافة الجمعية ورؤيتها الطموحة. لذلك جعلت من هذه اللقاءات التواصلية مناسبة شهرية لتجديد التواصل بأسر الأيتام.

في هذا المقال نسلط الضوء على الأهداف الاستراتيجية التي تسعى جمعية العون والإغاثة لتحقيقها من خلال هذه اللقاءات الحيوية.

1. بناء قاعدة صلبة: الشفافية والثقة المتبادلة

تعمل الجمعية من خلال هذه اللقاءات التواصلية الشهرية على تعزيز أسس العمل المشترك عبر محاور واضحة:

  • التعارف وبناء الثقة: يهدف اللقاء إلى التعرف المباشر على الأرامل المشمولات بالإشراف. وتعزيز التواصل والثقة المتبادلة بين المشرفة والأسرة، باعتبارها عنصراً أساسياً لنجاح برامج الرعاية.
  • إيضاح الرؤية المؤسسية: يتم توضيح دور الإشراف الاجتماعي بشكل دقيق، وشرح أهداف الجمعية ورسالتها في التمكين الشامل، إلى جانب مناقشة مجموعة من النقاط التنظيمية المهمة المرتبطة بمتابعة الملفات الاجتماعية.
  • التأكيد على الالتزام: يتم التأكيد على ضرورة التزام الأرملة بشروط الجمعية واحترام مواعيد التواصل والمتابعة، لضمان استمرارية وجودة الخدمات المقدمة وتحقيق العدالة في التوزيع.

2.  التمكين الشامل: دور الأم كمستفيد و شريك

تتجاوز رؤية الجمعية تقديم المساعدة المباشرة إلى دعم الأم لتكون شريكاً فاعلاً ومنتجاً في بناء مستقبل أبنائها:

أ. التمكين الاقتصادي وتحسين الوضع المعيشي

تُشير جمعية العون والإغاثة إلى أهمية دور الأم في تحقيق الاستقرار المادي، حيث يتم الإشارة إلى أهمية عمل الأرملة وسعيها الدؤوب لتحسين وضعها المعيشي. وسعياً لتعزيز هذا الجانب، تفخر الجمعية بتقديم التكوينات وورشات تطوير المهارات لفائدة الأرامل الراغبات في تعزيز قدراتهن المهنية والاقتصادية.

ب. التمكين التربوي: المسؤولية المشتركة في بناء اليتيم

خلال اللقاءات الأخيرة، قدمت الأخت فاطمة بوديا، المشرفة التربوية، كلمة تربوية مهمة. أوضحت فيها حدود مهامها وتأثيرها المتقاطع مع دور الأرملة، مؤكدة أن الهدف الأساسي من هذه الأنشطة التواصلية هو خلق صلة وصل متينة بين الأرامل والجمعية.

كما أكدت أن عملية تربية وتأهيل الأيتام هي مسؤولية مشتركة بين الجمعية من جهة والأسرة الحاضنة لليتيم من جهة أخرى. وتم شرح أهمية الأنشطة التي تنظمها الجمعية في بناء شخصية قوية للأبناء، وفي الإسهام الفعال في تربية جيل واعد ومتفوق يخدم مجتمعه.

3. نتائج مثمرة

لقد أثمرت هذه اللقاءات تفاعلاً إيجابياً وملحوظاً من طرف الأرامل، حيث تم توضيح مجموعة من النقاط الأساسية التي تضمن سلاسة العمل بين المشرفة والأسرة. وقد أبدت معظم الأرامل استعدادهن للتعاون والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجمعية.

في جمعية العون والإغاثة، نؤمن بأن التواصل المباشر والمستمر هو المفتاح لتحويل الرعاية إلى تمكين مستدام. بما يضمن لأسر الأيتام حياة كريمة ومستقبلاً مشرقاً.

Footer Design
Scroll to Top